كـ عادتهآ في مساء كل يوم اربعاء عندما تشير الساعه الى الثانيه ظهراً .. تدخل هـاجر الى المنزل معلنه حالة قدومهآ من الجامعه .. يصاحبهـا بعض عبارات التشكي لما مر فيها خلال اليوم .. ولكن على غير العاده لقد فضلت هاجر الصمت ورحلت مسرعة الى غرفتها موهمة الجميع برغبتها وحاجتها للنوم .. استبدلت ملابسها على عجل .. رمت برداء الجامعه ارضاً .. وارتمت بجسدها على سريرها .. وجلست لفتره تتامل في خزانة ملابسها وماتحتويه من الوان وملابس .. وبعد ان سحبها الهوجاس لـ عالم اخر استلقت والقت ظهرها لـ خزانتها المليئه بالالوان وراحت تتخيل عالمها الوردي .. اخرست جهازها الجوال و وضعته تحت مخدتها وكانه يهزها ليرجعها الى واقعها عندما يرن .. بـ غرفه شبه مظلمه وبجو هادئ جداً الا من دقات قلبها القلقه ..
اتعبت هاجر السرير تقلباً ولم تستطع ان تقرر على اي جنب ترتاح مطبقه المثل " كل واحد بينام ع الجنب الي يريحه " مضى الوقت بطيئه وسريعاً في نفس الوقت حتى غلب هاجر النعاس اخيراً بعدما تعارك طويلاً مع تلك الافكـار والهواجس ..
لم يكن يوم الاربعاء بالنسبه لـ اسرة هاجر يوم ممل بل هو روتيني بشكل غير ممل لهم فـ اعتادو على ان يذهبو فيه لزيارة الاقارب لعل ان ينالهم بعضاً من بركة صلة الرحــم .. وكانت هاجر فرداً مشاركاً دائماً بتلك الزيارات
في مساء هذا الاربعاء بعد ما طرقت امهـا الباب لمرات عدة لم تستطع هـاجر ان تتحرك فـ سهرها بالامس وبعد يوم جامعي شاق لا علاج له سو النوم والراحه فصرخة بصوت متعب جداً بانها لاتريد الحضور ولا المشاركه في زيارة هذا المساء وانها تفضل النوم والراحه
بالكاد سمعت الام تلك الرغبه .. حتى تلت عليها ان تلك رغبتها ولا لوم للأم في حال استيقظت هاجر وانبتهم على عدم ايقاضها للذهاب ثم رحلت ..
كل ما ارادت هاجر في تلك اللحظه هو القليل من النوم .. وما ان اعادة راسها من جديد لدخول الى عالم اللذه حتى اهتز من تحتها ما استطاع ان يرجعها الى عالم الواقع وليس من عالم الخيال هذه المره بل من عالم الاحلام .. وكانت تلك الاهتزازه البسيطه من اثر رسالة وصلت اليها
نظرت بسرعة الى هاتفها ولفت انتباها الوقت .. نهضت مسرعة وهي كاره واسرعت الى الاستحمام ومن ثم وقفت قليلاً امام المراءه ترتب شعرها بطريقتها المميزه التي اشتهرت بها .. عادت الى خزانة الملابس وقفت مطولاً .. احتارت بين هذا وذاك فـ ذاك يظهرها بمظر الرخيصه جداً .. والاخر يظهرها بمظهر المتشدده ..
وذاك يعطي الانطباع انها مازالت صغيره .. والاخر يبين انها رسميه جداً .. بعد ما امتلئ السرير بما في خزانتها .. استقرت على ردائها الابيض الذي وجدت فيها انطباعاً انثوياً غير رخيص ..
فتحت الباب وصرخت على خادمتهم بصوت عالاً جداً .. امرتها بان تسرع في ترتيب الفوضى التي احدثتها قبل قليل .. وجلست هي ترتب مايكمل هذا اللبـاس من زينة تجمل بها نحرها ويديها .. ثم جلست بكل اريحيه امام المراءه تعبث بالوان وضعتها امامهـا كان للاسود نصيب الاسد من رغبتها فـ اطار حول عينيها الزرقاوتنا بعد ارتداء العدسات امر اعجبها ورات انه مميز وبعضاً من احمر الخدود الذي يزيل ارهاق يوم الامس الطويل وكـ ختام لذالك العمل امسكت بـ اسطوانة صغيره سوداء بعدما فصلت الجزء الاعلى منها وادارتها لتخرج بـ جسم شبه صلب يصبغ شفتيها بلون احمر مميز ..
التفت على الخادمه لتامرها ببعض التعديلات وبين اللحظه والاخرى تنظر الى جهازها الجوال لترقب الوقت وربما شيئاً اخر ..
خرجت الخادمه بعدما اعادة المكـان أفضل مما كان فـ اشعلت تلك الشموع العطريه واستلقت على سريرها تتمتم ببعض الاغنيات والابيات الشعريه ..
اجرت اتصال قالت بعد السلام فيه وتحية الكلام .. ان الجو امن الان استطيع ان التقيت .. اتصل عندمـا تصل .. ومن ثم بيد مرتجفه اغلقت الهاتف .. وخرجت وهي تمسك به تجوب اركان البيت وترى هل ماكان في بالها قد تم ..
البيت خالي وامن الا من الخادمه التي ستذهب بعد دقائق للنوم فـ لايوجد ماتقوم به .. حتى الان كل شي يسير وفق المخطط الذي تريده هي .. واهتز الجوال بيدها لتجيب .. نعم ساحضر الان ..
اسرعت للاسفل وفتحت الباب لـ شاب ارتدى افضل الثياب .. واصبح كـ العريس ولكن بدون بشته !
امسكته بيده وجرت به مسرعة نحو غرفتها وهي تركض خوفاً من كل شي اغلقت الباب واحكمت اغلاقه ثم تأكدت من ذالك .. وبعدها اخذت نفساً عميقاً وسط احضانه ضحك الاثنان بصمت فأسرعت الى جهازها المحمول واصدرت صوتاً معقول بـ نغم موسيقى متنوعه .. واتخذ الشاب من السرير له مجلساً .. جلست بجواره فأسمعها عبارات الاعجباب بترتيب والوان وتنسيق غرفتها وهي خجله وفرحه بذالك الاطراء .. ومن ثم توجه الى مدحها هي وكيف هي رشيقه مميزه ذات خصلات شعر رائعه استطاع ان يستشعر روعتها بعد ما لمستها وحرك يده فوق راسها ..
انطبع القليل من احمر الشفاة على اجزاء من وجهه واستطاع بثوبه ان يزيل بعض المساحيق من وجهها دون ان يعلم وأن يدرك ان لذالك اثر ..
طال حديث الغزل فـ شعرت انه من الادب ان تقدم له مايشرب .. لم يكن الماء هو المطلب فـ العصير الذ طعماً واطيب ..