لم يكتب لذالك الشـاب التلذذ بذالك الشراب لـ اخرهـ فـ بعد الشربة الأولى اصيب بصعوبة بالتنفس حيث شـاء الله ان يدخل شـي من هذا الشـراب الى القصبة الهوائيه فـ يعيق عملية دخول الهواء اليهآ ..
لم يستطع أن يفعل اي شي سوا بعض الحركات اللإاراديه بـ محاولة اخراج ذالك السائل بدفع كمية كبيرة من الهواء للخآرج ..
لم تستطع هـاجر التفكير بامر صائب تفعله فـ بلا شعور اصبحت تضرب ظهره وتحـاول ان تخرج ذالك السائل وماهي الا دقائق وتحول وجهه من الاحمـر لـ الازرق وخارت قواه فوق ذالك السرير . .
ارتمى بجسد ثقيل جداً فوق سرير هاجر .. حـاولت ان تنادي عليه فلم يجب وحـاولت ان تحركه فلم يستجب !
دموع هاجر ليست هي ردة الفعل المناسبه فقد خرجت بشكل لاشعوري وغير كـافي عن التعبير عن ما جرى ..
همست هاجر اكثر من مره بصوت مرتجف مترجية هذا الاخر لان يستيقض .. حلفته بالله ان كان مازحاً فـ تلك مزحه ثقيله جداً لاتحتملهـا ..
وقفت امامه وهي ترا والدهآ واخوتها .. رجال الشرطـه والهيئه في غرفتها ..
ضرخت بصوت عالي .. عالي جداً اوقض الخادمـه التي اسرعت لتطرق الباب دون اجـابه من هاجر سـوى تلك الصرخـات العاليه ..
اتصلت تلك الخادمـه بالام واخبرتها بما جرى فـ تلك اتصلت باحد الابناء الذي ذهب مسرعاً للمنزل وما ان دخل حتى سمع صراخ هاجر المتعالي .. ولكن صوته كان كافياً بقطع صوت صرخات هاجر .. فـ عندما طرق الباب بعنف وطلب منها ان تفتح له..
كتم الخوف صوتها واصبحت تحترق من الداخل اكثر مابين الخوف والهلع لما جرى .. ومابين القهر على ما فعلته .. لم ينتظر اخوهآ مطولاً فـ رمى بجسده على بابها الخشبي مرات عديده حتى فتحه .. توقف عندما نظر لذالك الملقى على السرير .. نظر لـ اخته التي لم تعرف هل تلجئ اليه أم ترحل بعيداً عنه .. لم يكن للشك مجال في مايفعله هذا الشاب هنا فكل الاثـار واضحه وصريحـه .. ولعل من غلطاتها وضعها لـ احمر الشفاه الواضح جداً !!
وقف الاخ خائف جداً .. وهـو مذهول من هول الصدمه .. جلس بجانب ذالك الاخر على السرير ووضع يده على رقبته ولكن لا نبض لاحيـاة !! وضع يديه فوق راسـه !! حـاول ان يستجمع قواه وقع على ركبتيه امـام السرير ولعله يترجى ذالك الاخر بأن ينهض فـ لنآ حساب اخر ولكن استيقض .. بكى لـ يطفى الجمر الذي اشتعل بداخله .. استغلت هي تلك الفرصه وخرجت مسرعه .. ركضت لـ غرفة الخادمه اختبئة بها وعدتها بتقديم كل مالديها لها بشرط ان لاتخبرهم انهـا هنآ .. انهارت باكيه ارتسمت مسـاحات من السواد على خديهـا لسيلان ذالك الأسود الذي كان يأطر عينيهآ .. انعكست الصورة بدلاً من صراخها اصبحت تسمع صراخاً اخر باسمهـا توعداً شديداً يلي اسمهـا .. نظرت للسمـاء دعت الله الحت بـ الدعـاء بأن يخرجهآ من هذه المحنه بأقل الخسـائر فهو القادر على كل شـي .. سمعت اصوات عديده وتعالت الاصوات .. اجتمعت الاخوه جميعاً هنآك امـام ذالك الجسد بـ وجوه يملئها الغضب واليأس والعـار !!
الغريب هـو ان يدق الجرس في هذا الوقت المتأخر فاي ضيف سيحل هـو ضيف غير مرغوب به بالتأكيد .. فـ اجتماع الاخوه لـ ايجاد حل ينهي ذالك السواد لم ينتهي بعد ..
ذهب صغيرهم ليرى من الطارق .. ولعل صغيرهم رجلاً وجدت فيه علامـات الرجوله فـ هو طويل القائمه مهيب الطله ..
رجال الشـرطه ! اخر من كآن يتمنى روؤيتهم في هذا الوقت .. بعد التحيه و السـلام .. اخبرهم ان الاتصـال اتى من احد الجيران فقد سمعو صوت صراخ وكأن امراً يحدث في هذا البيت .. دخل رجال الشرطه وتركهم الصغير ذالك .. ذهب لـ اخوته لـ يصعقهم بالخبر فقالو انه الموت لامفر منه
تحرك الاوسط منهم مسرعاً وبشماغه قام بمسح ما استطاع من عآر اخته .. حـاول اخفاء كل مايظهر للعلن عمـا حدث في تلك الغرفه الصغيرهـ .. دخل رجال الشرطه .. ونظرو للامـر طلبو العون .. اصبح المنزل مليئاً بالرجـال .. ومنظر الاخوهـ وكانهم يتلقون العزاء .. بل لعل كل واحد منهم تمنـا ان يكون العزاء لهآ خيراً من هذا الامـر كـله .. وكان تلك الفكرهـ استولت على واحد منهم فقرر ان يقتلهآ .. ذهب مسرعاً باحثاً عنهـا صرخ باسمهـا ولم تجب فـ قرر ان يجوب غرف المنزل كلهـا .. لحقته الام تحـاول ان تمنعه من اي امر يريد القيـام به .. ذهب لـ غرفة الخادمه كـ ملجئ اخير والام تتعب خطواته السريعه وهي تحاول أن تهدئه وتطلب منه ان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ... وجدهآ هنآك وسط سوادهآ المعذب لهـا .. امسكهآ حـاول ان يمنع نفسه من ضربهـا ولم يستطع .. ضربها ولم تصرخ ابداً سحبهـا من شعرها ليخرجهـا من ذالك المكـان فـ استجابت بـ انكسـار .. صفعها امام اختيهـا وامهـا ولم تأن حتى كرر فعلته حتى استطاعت الام ان تحول بينهمـا بصق عليها ثم رحل !
لم يكن صباح الخميس امراً عادياً لدى الاب .. بل كان شؤماً تمنى الموت بدلاً من ان تشرق شمس يوم جديد ..
غطـى وجهه بـ شماغه .. انسحب من هذا الموضوع بـ هدوء كما يبدو للجميع ولكـن ما كان بداخله اعصـار من النآر تحرق جوفه وتقطعه قطعاً .. تسألات قاتله !
لماذا فعلتي بي هذا ياصغيرتي ..؟!
الستي تلك الفتاة المدللـه ؟
الم تعلمي ان هذا امر يهين والدك امام الملاء ؟ انسيتي اني فخور بك دائماً !! لماذا خنتي الثقه ؟ لماذا خنتني !!
ماكـان السبب وراء اندفعاك حول هذا الشـاب ؟ لماذا فعلتي بي هذا ياصغيرتي !
هل استحق هذا منك ؟ هل استحق ان يرد مافعلت معك بهذه الطريقه ؟
لمـاذا صبغتي وجهي بـ السوادء امام الملاء فـ اصبحت عاجزاً عن ان ارفعه !!
انتهى رجـال الشرطه من كل الاجراءات الازمـه في تلك الغرفه .. اخذو الاقوال .. بعدهـا استعدا احدهم احد الاخوهـ وطلب منه انهم يريدون من صاحبة الغرفه أن تـاتي اليهم لـ اجراء التحقيق ..
- كيف بهآ فتـاة ان تحضـر هنآك .. لا نستطيع !
- ولكـن هذا القانون وتلك هي الاجراءات ؟
- ولكـن اليس هنآك استثناءات سنقدم لك كل ماتريد
- القانون قانون الموضوع اتهـام بالقتل القضية ليست بـ السهله !
انهـار الاخر !! اتهـام بالقتل .. هل يعقل ان تكون نهايتها تلك النهـايه
لعلهم ان يسمحون لنآ بأن نقوم بـ اخذ الحد الان ونقتلها بكل سريه بدون الفضيحه لـ هو امر افضل بكثير ..
تم طلب هآجر لـ التحقيق واحيلت بعدهآ للسجن الخاص بـ النسـاء لحين انتفاء هذه التهمه عنهآ .. حاول اخوتهـا بكل ما استطاعو ان لايتم هذا الامـر فـ مازالت هي صغيرهـ جداً على هذا الامـر ومازالت هي اختهم رغـم كل شـي ولعل ان عقوبة القتل منهم ارحم من اي عقوبة تأتيهـا من غريب ..
فـ استطاعو بـ كفاله اخراجهآ من ان تكون في الحبس فترة التحقيق ..
الى ان يتم رفع القضيه الى المحكمـه لينظر في امرهـا ويصدر الحكـم ..